السيرة الذاتية راغب مصطفى غلوش

هو أحد مزامير آل داوود الذين ذاع صيتهم بأرض الكنانة، حيث اشتهر بعذوبة صوته أثناء تجويد القرآن الكريم منذ الصغر، إنه الشيخ راغب مصطفى غلوش، مقرئ مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، والذي وافته المنية يوم 4 من شهر فبراير الجاري عن عمر يناهز 77 سنة.

ولد الشيخ غلوش يوم 5 يوليوز 1938بقرية برماالمصرية، حرص والده على تحفيظه القرآن الكريم منذ الصغر، حيث ألحقه بأحد كتاتيب القرية، وذلك لأن السكان كانوا في ذلك الوقت يهتمون بتحفيظ أبنائهم القرآن حتى يصبحوا من علماء الأزهر الشريف، غير أن حرص الوالد لم يكن ليؤت أكله لولا الموهبة التي كان يتمتع بها راغب والتي مكنته من أن ينال إعجاب المحفظين منذ سن الثامنة.

استمر راغب في إبهار جمهوره رغم حداثة سنه، حيث بدأ يتلقى دعوات من القرى المجاورة لتلاوة القرآن وهو لا يزال في سن الـ 15، وهو ما جعله في مواجهة أمام ثلة من المقرئين الكبار الذين تربعوا على عرش التلاوة، إذ أنهم لم يستسيغوا منافسة القارئ الصغير.

طموح راغب نحو بلوغ سماء النجومية في عالم تجويد القرآن، كان أقوى من الدخول في صراعات جانبية، ذلك أنه عمل على تطوير نفسه من خلال الالتحاق بمعهد القراءات بالمسجد الأحمدي، حيث تتلمذ على يد الشيخ إبراهيم الطبليهي.

بداية مجد الشيخ راغب، كانت سنة 1958، حيث التحق بالخدمة العسكرية، وهناك حرص على التردد على مسجد الإمام الحسين، حيث كان يطمح لرفع الآذان به وقراءة القرآن قبل إقامة الصلاة، وهو ما تأتى له عند تأخر الشيخ طه الفشني الذي كان مشرفا على المسجد، ومنذ ذلك الحين، أصبح الشيخ راغب هو المسؤول طول فترة خدمته.

كان مسجد الحسيني بمثابة بوابة خير على راغب، إذ أن محمد أمين حماد مدير الإذاعة المصرية آنذاك، كان من رواد المسجد، وهو ما مكنه من التعرف على موهبة راغب وبالتالي تمكنيه من تقديم طلب الالتحاق بالإذاعة، حيث حضر بإعجاب جميع أعضاء لجنة الإختبار ليصبح أصغر قارىء بالإذاعة في عصرها الذهبي وذلك عام 1962.

تعليقات على راغب مصطفى غلوش

أوافق على كتابة هذا التعليق بدون أخطاء إملائية، وإلا فإنه لن يتم عرضه على هذه الصفحة.
راغب مصطفى غلوش
راغب مصطفى غلوش مصر